أصدرت منصة «كورسيرا»، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، الجمعة، دليل «سد الفجوة بين الجنسين في مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي»، وهو مورد جديد يهدف إلى معالجة الفجوة بين الجنسين في مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويستكشف الدليل استراتيجيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، لتمكين المزيد من النساء من الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع تسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى مواصلة الجهود لبناء مشهد أكثر شمولاً وإنصافاً للذكاء الاصطناعي.
وقالت الدكتورة ألكسندرا أوربان، رئيسة أبحاث علوم التعلم في «كورسيرا»: «يُعد التزام دولة الإمارات بسد الفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا أمراً جديراً بالثناء والتقدير. لقد باتت القوى العاملة المتنوعة والشاملة في مجال التكنولوجيا أمراً ضرورياً لحفز الابتكار، لا سيما في المجالات التي يهيمن عليها الرجال بصورة تقليدية. ورغم التقدم الواضح، إلا أن إتاحة المزيد من الفرص أمام النساء في الذكاء الاصطناعي، وتزويدهن بالمهارات الأساسية، وتمكينهن من القيادة في الاقتصاد الرقمي ما زال يمثل أولوية ملحة».
ويوضح الدليل المعوقات الشاملة التي تحول دون مشاركة المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويحدد التحديات الرئيسية التي يجب معالجتها، بما في ذلك وهي فجوات الثقة التي تقلل من المثابرة، حيث تلعب الكفاءة الذاتية والثقة بالنفس دوراً حاسماً في نتائج التعلم.
أما محدودية الوقت وعدم وضوح المبادئ التوجيهية تعيق تبني المهارات، حيث تشير العديد من النساء إلى «نقص الوقت» باعتباره السبب الرئيسي لإيقاف دورات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يعكس واقع موازنة مسؤوليات الرعاية والعمل.
كما تشمل المعوقات، الاعتقاد بعدم وجود أهمية، حيث تعتقد 36% فقط من النساء أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يعزز حياتهن المهنية، مقارنة بـ 45% من الرجال، وتعمل هذه الفجوة في التصور على تثبيط عزيمة تطوير المهارات